هل إعلان الإفلاس يسقط الديون

هل إعلان الإفلاس يسقط الديون؟ يُعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يتم تداولها بين عدد كبير من الأشخاص في الآونة الأخيرة، نظرًا لتدهور الحالة الاقتصادية التي تُعاني منها أغلب الدول العربية، مما أدى إلى تراكم الدهون وعدم القدرة على السداد، لذا يُمكننا الإجابة من خلال مقالنا هذا على ذلك السؤال.

هل إعلان الإفلاس يسقط الديون

يتعرض العديد من الأشخاص والمؤسسات إلى تعثر في الحالة المادية، مما يؤدي إلى إعلان إفلاسهم كي يتمكنوا من إسقاط الديون، لكن يجب معرفة نوع الدين أولًا لمعرفة هل يسقط بإعلان الإفلاس أم لا، هُنا انقسم عُلماء القانون إلى مذهبين نذكرهم فيمَا يلي:

المذهب الأول : ينص هذا المذهب أن إعلان الإفلاس يُسقط جميع أنواع الديون.

المذهب الثاني : ينص هذا المذهب أن إعلان الإفلاس يُمكن أن يسقط الديون العادية، أما بالنسبة للديون البنكية لا تسقط بإعلان الإفلاس ويجب تسديدها كي لا يتعرض الشخص إلى المُسائلة القانونية.

شروط الإفلاس

نجد أن هُناك العديد من الأشخاص يلجأون إلى حيلة إعلان الإفلاس، كي يتهربوا من دفع ديونهم، لذلك نص القانون أنه يوجد شروط يجب توافرها لإثبات صحة إفلاس الشخص أو المؤسسة، نذكر أبرز تلك الشروط من خلال النِّقَاط الآتية:

• قيام صاحب المؤسسة بتصفية الشركة، وتوزيع رأس المال على الأعضاء والموظفين، لعدم تمكنه من سداد مُرتباتهم منذ أشهر.
• عدم تمكنه من دفع الديون المُستحقة إلى الدائنين.
• وفاة صاحب الشركة بعد إعلان إفلاسه، في هذه الحالة يلجأ الورثة إلى بيع جزء من أسهمه في الشركة كي يتمكنوا من سداد ديونه.

أنواع الإفلاس

إن الإفلاس لديه أنواع مُتعددة، يُمكننا التعرف عليها فيمَا يلي:

الإفلاس الإحتيالي

يُعد هذا النوع من أكثر أنواع الإفلاس انتشارًا، حيثُ يلجأ صاحب المؤسسة إلى إعلان إفلاسه كي يتهرب من سداد الأقساط والديون، ثم يقوم بتحويل جميع أمواله إلى إحدى البنوك العالمية، كي يتمكن من السفر خارج البلاد ومُمارسة العمل في تلك الدول بحرية.

الجدير بالذكر أن هذا النوع من إعلان الإفلاس يُعرض صاحبه إلى المُسائلة القانونية، والسجن لسنوات عدّة.

الإفلاس البسيط

يتعلق هذا النوع من الإفلاس بالحالة المادية للتاجر، كما نجد أن الظروف التي تمر بها العديد من الدول العربية، تؤثر بالسلب على رجال الأعمال بشكل كبير، حيثُ ترتب على الأزمات الاقتصادية التي انتشرت مؤخرًا في وطننا العربي، ظهور الكساء الاقتصادي، الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع وتوقف حركة البيع وتراكم الديون.

الإفلاس التقصيري

سُمي هذا النوع من الإفلاس بهذا الاسم، نسبًة إلى التقصير الذي قام به صاحب الشركة تجاه المؤسسة، مما أدى إلى إعلان إفلاسها وعدم القدرة على سداد الديون، حيثُ نجد أن هُناك عدد كبير من التُجار يُسرفون في جلب البضائع الغير ضرورية.

كما يتجه التاجر إلى الحصول على القروض البنكية دائمًا، مما يؤدي إلى عدم القدرة على سداد أقساط القروض الشهرية وتراكم الديون، الجدير بالذكر أن هذا النوع من الإفلاس يُعاقب عليه القانون.

في الختام، فقد استطعنا من خلال مقالنا هذا الإجابة على سؤال(هل الإفلاس يسقط الديون)، حيثُ يلجأ العديد من الأشخاص أصخاب المؤسسات الكبرى، إلى إعلان إفلاسهم كي يتمكنوا من إسقاط الديون المُتراكمة عليها.