فن الإقناع في علم النفس والوسائل المستخدمة

طرق الإقناع في علم النفس وعوامل نجاحه العديدة، للإقناع طرق عديدة يجب على الإنسان إدراكها حتى يستخدمها في كافة أمور الحياة العملية والاجتماعية وغيرها من الأمور فإن تلك الطرق تتضمن الكيفية التي من خلالها يستطيع الإنسان إقناع الآخرين بما يحتاج ويريد.

طرق الإقناع في علم النفس

نجاح الإنسان في حياته الشخصية والعملية يحتاج إلى قدر كبير من الإقناع، حيثُ إن الإقناع هام في إقناع الآخرين بما يريده الإنسان وذلك يحتاج درجة كبيرة من الذكاء نظرًا لان الإقناع فن لا يُتقنه الكثير من الأشخاص.

الناجحون في الحياة هم الذين يملكون تلك المهارة ويعرفون الطرق المناسبة لاستخدامها في تحقيق ما يريدون من أهداف وطموحات، وقد تختلف آراء الأشخاص بخصوص أمر مُعين أما استجابة هؤلاء الأشخاص إلى رسائل الإقناع فهي تنقسم إلى قسمين.

القسم الأول هو الذي فيه يستمع الإنسان إلى كلمات الطرق الآخر بعناية ويرى ما فيها من مميزات وعيوب أما القسم الثاني فهي الطريقة التي من خلالها يتلقى الإنسان عبارات ورسائل الطرف الآخر دون انتباه بسبب أن العقل يكون مُغلقًا تمامًا، ومن طرق الإقناع في علم النفس:

إقناع الآخرين

في إطار الحديث عن طرق الإقناع في علم النفس، فإن طريقة الإقناع تُعتبر من أهم الطرق التي تقوم على أساس المصداقية الصادرة من المُقنع، فحتى يستطيع الإنسان إقناع الآخرين يحب أن يُثبت لهم صدق ما يتحدث عنه ويُثبت مصداقية الكلام.

البُعد عن الرغبات الشخصية

من أهم وسائل الإقناع بأن يكون أساس الموضوع بعيدًا عن الأهواء والرغبات الشخصية، حيثُ إن الأشخاص المطلوب إقناعهم عندما يتأكدون أن هذا الإنسان لا فائدة شخصية يسعى إليها من وراء هذا الأمر فإن ذلك يُساعد في كسب ثقة هؤلاء الأشخاص.

تحري المصداقية في المواضيع

على الفرد مُراعاة المواضيع التي يتم الحديث عنها أمام الآخرين وذلك بتحري المصداقية عن الموضوع، فإذا كان الأمر مُثير للجدل أو هناك خلاف في نقطة ما يجب على الإنسان تقديم الأدلة القوية والمُقنعة التي تُثبت صحة الكلام وتستند على معلومات مضمونة.

الثقة بالنفس

لا يستطيع الإنسان تحقيق الأهداف والأحلام إلا بعد إيمانه بقدرته على تحقيق تلك الأمور، فحتى يستطيع التأثير على الآخرين يجب أن يثق بنفسه والمستقبل الواعد الذي ينتظره وإلا قد يتعرض في حياته إلى الكثير من الأشخاص الذين يُقللون من قُدراته وإمكانياته.

مواجهة الخوف

جميع العظماء الذين يمتلكون قدرات عليه على الإقناع يستطيعون السيطرة على مخاوفهم، ولذلك يجب على الإنسان أن يواجه مخاوفه ويتغلب عليها دون العمل على إخفاؤها، حيثُ إن الإنسان يولد بالمخاوف التي تظهر عليه مع الوقت وتلك مخاوف مكتسبة ويجب عليه مواجهتها حتى يتخلص منها.

اكتشاف الذات

للإنسان هدف في داخله وطاقة كامنة وأفكار مميزة يرغب في تحقيقها إلا أن المشكلة تكمن في عدم القدرة على تحديد ما يريده من أهداف تجعله دائم النشاط والسعادة، فإن العظماء من المُقنعين كانت لديهم معرفة بخصوص ما يريدون من حياتهم وأهم الأهداف المطلوب تحقيقها.

عوامل نجاح الإقناع

بعد الإنتهاء من الحديث عن طرق الإقناع في علم النفس، سوف نتناول فيما يلي عوامل نجاح الإقناع ومنها:

• التوكل على الله-سبحانه وتعالى- في جميع خطوات الإنسان في الحياة مع الدعاء والتضرع إلى الله وحُسن الظن به.
• قدرة الفرد على الإقناع وأساليبه ووسائله من خلال امتلاك مهارة الاتصال واتقان فنون الحوار.
• القدرة على نقل المبادئ والأفكار والمعلومات بسهولة وإتقان.
• الاطلاع على أحوال الطرف وأفكاره ومجموعة القيم التي يحملها الإنسان.
• امتلاك صفات جميلة تجذب الآخرين مثل الخلق الحسن والأناقة وثقافة الفرد.
• التفاعل الإيجابي مع الطرف الآخر وحُسن إظهار الصدق في اختيار الأسلوب المناسب.

وفي الختام، تناولنا طرق الإقناع في علم النفس وعوامل نجاحه فإن للإقناع طرق عديدة يجب على الإنسان الاطلاع عليها لتكوين فكرة كاملة عن كيفية الاعتماد على تلك الطرق للإقناع.