قانون تربية المواشي والابقار في العراق

Mariam

تربية الأبقار في العراق من أبرز المجالات التي تحظى باهتمام فئة كبيرة من الأشخاص، حيثُ يرغب الكثير في النهوض بالثروة الحيوانية في العراق بعد التدهور العام الذي شهدته في الآونة الأخيرة، بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد والتدهور الاقتصادي والاجتماعي، حيثُ انه على الرغم من اهتمام المُزارعين بتربية الأبقار، ألا أنها لا تُنتج القدر الكافي من اللحوم والألبان، كي يتمكن المُزارع من تحقيق الأرباح المُناسبة.

قانون تربية المواشي والابقار في العراق

تربية الأبقار في العراق
تربية الأبقار في العراق

تُعد دولة العراق من الدول التي تهتم بتربية الأبقار اهتمامًا كبيرًا، لذلك يرغب العديد من الأشخاص في إنشاء مشروع لتربية الأبقار، حيثُ أنه من المشاريع التي تُدر أرباحًا هائلة لصاحبها، تُنتح الأبقار الحليب الذي يُستخدم في صناعة الأجبان والسمن، كما يُمكن الاستفادة من جلودها عن طريق استخدامها في العديد من الصناعات.

بلغ عدد الأبقار في العراق عام 2010 حوالي 2مليون بقرة، لكن في الآونة الأخيرة تدهورت إنتاجية العراق للثروة الحيوانية بشكل عام والأبقار بشكل خاص، نظرًا للتدهور الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته الدولة في السنوات الأخيرة، مما ترتب عليه تدهور الطب البيطري وعدم امتلاك العلم والقدرة الكافية على تربية الأبقار.

أنواع الأبقار في دولة العراق

هُناك أنواع مُتعددة من الأبقار في العراق، حيثُ لجأت الدولة في الآونة الأخيرة إلى استيراد الأبقار من الخارج، كي تتمكن من تغطية كافة احتياجات الشعب من مُنتجات اللحوم والألبان، نظرًا لعدم قدرة الأبقار البلدية على إدرار اللبن بصورة كبيرة بسبب ضعفها أو إصابتها بالأمراض.

لذا نذكر من خلال النِّقَاط الآتية، أبرز أنواع الأبقار في العراق:

أبقار الجنوبي

سُميت تلك الأبقار بهذا الاسم نظرًا لتواجدها بكثرة في المنطقة الجنوبية في العراق خاصًة في مدينة البصرة، يختلف شكل هذا النوع من الأبقار عن بقية الأنواع، حيثُ أن لونها أحمر داكن يميل إلى اللون البني للذكور، أما بالنسبة للإناث يميل لونها إلى اللون الأصفر الداكن.

يصل وزن هذا النوع بعد الولادة إلى 20 كيلو جرام، بينما تزن بعد إتمام عامها الأول حوالي 100 كيلو جرام، الجدير بالذكر أن تلك الأبقار بطيئة النضج حيثُ أنها تضع مولودها الأول عندما تُكمل 30 شهر، مما يؤدي إلى انخفاض قدرتها على إدرار الحليب.

أبقار الرستاكي

تُعد أبقار الرستاكي من أكبر الأبقار في العراق من حيثُ الوزن، حيثُ يصل وزنها 500 كيلو جرام، كما أنها تُنتج كمية جيدة من الحليب يوميًا، لكن مع الأسف لا يوجد عدد كبير من أبقار الرستاكي في العراق، كما أنها تتمركز في المدن الكبرى فقط.

أبقار الشرابي

يتمركز هذا النوع من الأبقار بالقرب من نهر دجلة في المنطقة الشِّمالية في العراق، تتشابه أبقار الشرابي مع أبقار النورماندي الفرنسية من حيثُ الشكل، حيثُ تتميز بلونها الأسود الداكن مع وجود خط أبيض على الجانبين.

يتسم هذا النوع بضعف الإنتاج، حيثُ تُدر البقرة الواحدة في اليوم الواحد حوالي 6 كيلو فقط من الحليب، نظرًا لعدم توافر الرعاية المُناسبة.

أسباب تدهور تربية الأبقار في العراق

تربية الأبقار في العراق
تربية الأبقار في العراق

كما لاحظنا في الفقرات السابقة أن دولة العراق تُعاني من عدة مشاكل في تربية الأبقار، حيثُ أن كافة الأبقار لا تستطيع إنتاج المقدار الكافي من الألبان، لذلك اضطرت الدولة إلى استيراد الأبقار من الخارج، كي تتمكن الدولة من سد احتياجات المواطنين الأساسية من اللحوم والألبان، يرجع هذا التدهور إلى الأسباب الآتية:

  • عدم وجود أعلاف مُناسبة للأبقار، مما أدى إلى ضعفها.
  • موت عدد كبير من الأبقار بسبب ظهور الأمراض والأوبئة، نظرًا لعدم قيام الأطباء البيطرين بحملات توعية بتلك الأمراض.
  • عدم وجود لقاحات وعلاجات مُناسبة للأبقار عند إصابتها بالمرض.
  • رفع الدعم عن أعلاف الأبقار أدى إلى عدم استطاعة المُربين على شراء الأعلاف يوميًا، نظرا لارتفاع سعرها.
  • عدم موافقة البنوك والمؤسسات الكبرى على منح المُربين للقروض لإنشاء حظائر لتربية الأبقار.

في الختام، فقد تعرفنا في مقالنا هذا على كافة المعلومات عن تربية الأبقار في العراق، حيثُ كانت العراق قديمًا من أبرز الدول واهمها في إنتاج الثروة الحيوانية بشكل عام، لكن بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها الدولة، أدى إلى تدهور في كافة المجالات خاصًة مجال الثروة الحيوانية.