هبوط في أسهم الأسمدة المقيدة بالبورصة اليوم بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع

لاشك أن الغاز الطبيعي هو واحد من الأعمدة الرئيسية التي تقوم عليها العديد من الصناعات الثقيلة مثل صناعة الأسمدة وحدوث أي نقص ولو طفيف في إمداد الغاز الطبيعي يسبب عجز في معدل الإنتاجية لهذه الصناعات.

هبوط في أسهم الأسمدة المقيدة بالبورصة اليوم بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع

شاهدنا في اليومين الماضيين هبوط غالبية أسهم الأسمدة المقيدة بالبورصة اليوم عقب نقص إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع حيث أن معظم أسهم الشركات المتخصصة في قطاع الأسمدة تفقد قيمتها في سوق الأوراق المالية بسبب عدم كفاية إمدادات الغاز الطبيعي المستخدم في عملية الإنتاج حيث يعد الغاز الطبيعي مكونًا مهمًا في عملية إنتاج الأسمدة ، وتعتمد الشركات العاملة في القطاع بشكل كبير على استخدامه للحفاظ على معدل الإنتاجية وجودة المنتج.

تذكر أبحاث السوق و تنظيم الموارد أن النقص في إمدادات الغاز الطبيعي ناتج عن عوامل مختلفة مثل:

:

• الظروف الجوية القاسية كزيادة درجة الحرارة
• زيادة الطلب على الطاقة
• صعوبات عملية الإنتاج والإمداد الداخلية

كل هذه العوامل قللت من كمية الغاز الطبيعي المتاح في مختلف الصناعات ، بما في ذلك صناعة الأسمدة، وإذا واجهت الشركة صعوبة في الحصول على المواد الخام اللازمة لأعمالها ، فقد يكون لذلك تأثير كبير على أدائها المالي وقيمة حصتها يوم الأحد.

الاجراءات المتخذة لنقص إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع

بعد قرار وزارة النفط المصرية بخفض إمدادات الغاز الطبيعي لشركات الأسمدة بنسبة 20-30٪ مما سيؤدي إلى نقص الغاز الطبيعي و بالتالي ستقوم الشركات بخفض الإنتاج أو إغلاق بعض وحدات الإنتاج ، مما سيؤدي إلى انخفاض الإيرادات والأرباح ، مما سيؤثر سلبا على تقييم السوق لقيمة هذه الشركات المنعكسة في مخزوناتها.

النتائج المترتبة على نقص إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة

يعتبر الغاز الطبيعي المدخل الرئيسي للإنتاج وأبلغت شركة غاز مصر القابضة شركة الأسمدة المصرية بقرار خفض إمدادات الغاز ووقف الإنتاج في مختلف المحطات المتعلقة بالمشروع حتى إشعار آخر حيث وضح أحد المسؤولين أن الشركة القابضة للغاز الطبيعي علقت إمدادات الغاز إلى مصنع الشركة للبتروكيماويات لمدة 5-21 يوما لمدة 11 يوما ، ثم استأنفت إمدادات الغاز بمعدلات مختلفة.

وعلق المسؤولون قائلين أن صناعة الأسمدة هي واحدة من العديد من القطاعات المستهلكة للطاقة ، لذا فإن قرار تخفيض كمية الغاز الطبيعي سيطبق على جميع شركات الأسمدة العاملة في مصر الأحد حتى يتم توفير الكمية اللازمة من الغاز الطبيعي للمنشآت كثيفة الاستهلاك للطاقة

حيث ستقوم خلال الأيام المقبلة شركات الأسمدة 2 في مصر بإغلاق 1 من منشآت 3 المملوكة لكل منها ، في حين أن المرافق المتبقية في شركات 2 ستكون قادرة على تلبية 80 ٪ فقط من الطلب على الغاز الطبيعي في مصر و حسب بعض المصادر أعلنت شركة 5 للأسمدة المدرجة في البورصة المصرية ، في البداية عن إغلاق المصنع لمدة 24 ساعة حتى يستقر ضغط الشبكة بعد قرار خفض إمدادات الغاز.

وقال المسؤول إن قرار خفض إمدادات الغاز سيأتي في إطار خطة وزارة النفط لزيادة الإنتاج وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة (الغاز والديزل) في مواجهة زيادة استهلاك الغاز، وأوضحت المصادر، أن الخفض سيكون مؤقتًا.

الخطة المقترحة للتغلب على نقص إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة

من المهم أن نأخذ في اعتبارنا أن نقص إمدادات الغاز الطبيعي يؤدي إلى مخاوف المستثمرين بشأن الاستقرار المستقبلي لعملية الإنتاج وقدرة الشركات على تلبية الطلب المتباطئ على منتجاتها، ويمكن أن تتسبب مثل هذه المخاوف في انخفاض أسعار الأسهم وتفاقم الانخفاض.

وبما أن صناعة الأسمدة جزء مهم من دورة الإنتاج الزراعي ، فإن الآثار السلبية على الصناعة قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي على المدى القصير ، وخاصة في البلدان التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل القومي.

وللتغلب على آثار نقص إمدادات الغاز الطبيعي ، يمكن للشركات تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها أو اعتماد تقنيات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، ويمكن للحكومات أيضا اتخاذ خطوات لدعم الصناعات الحيوية مثل صناعة الأسمدة ، وتوفير الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة ، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية لضمان حصول الصناعات المختلفة على الطاقة التي تحتاجها.

ختامًا، يعكس هبوط غالبية أسهم الأسمدة المقيدة بالبورصة اليوم عقب نقص إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع على مدى صعوبة تحقيق الإنتاج والنمو المستدامين في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة وأسواق الطاقة المتقلبة.