ما هو التضخم الاقتصادي وعلاجه
.ما هو التضخم الاقتصادي بالتفصيل؟ يُعد هذا السؤال من اكثر الأسئلة التي يتم تداولها بكثرة مؤخرًا، حيثُ أصبحت جملة التضخم الاقتصادي تتردد على مسامعنا بكثرة عند الذَّهاب للتسوق، لذا نذكر من خلال مقالنا هذا كافة المعلومات عن التضخم الاقتصادي بالتفصيل.
محتوى المقال
ما هو التضخم الاقتصادي
إن مُصطلح التضخم الاقتصادي نسمعه بكثره في وقتنا الحالي، خاصًة في الدول العربية النامية التي تتعرض إلى تدهور عام في الجانب الاقتصادي، أدى إلى تدهور أحوال معيشة مواطنيها وعدم قدرة الدولة على تلبية احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن.
نجد ان التضخم الاقتصادي عبارة عن حدوث تغير مفاجئ في أسعار السلع والمُنتجات الأساسية، يتحدد وفقًا للقيمة الشرائية التي يعتمد عليها المُستهلك عند إجراء عملية الشراء، كما أن تغير السعر المفاجئ يتحدد وفقًا إذا كانت السلعة محلية أو مستوردة، الجدير بالذكر أن التضخم الاقتصادي من الصعب السيطرة عليه.
أسباب التضخم الاقتصادي
هُناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى مُعاناة الدول من التضخم الاقتصادي، نذكر أبرز تلك الأسباب من خلال النِّقَاط الآتية:
- عجز الجهاز الإنتاجي للاقتصاد على توفير الاحتياجات الأساسية للشعب بسبب الطلب المُتزايد، بالإضافة إلى عدم امتلاك القدرة المالية الكافية على إنتاجها، نظرًا للاعتماد بشكل أساسي على الصادرات وقلة الواردات.
- استخدام وسائل وأساليب إنتاجية قديمة لا تتماشى مع الطلب المُتزايد للمُنتجات في السوق المحلي والعالمي.
- قلة العناصر الإنتاجية.
- تكرار الكوارث الطبيعية بكثرة مثل الزلازل والبراكين.
- عدم استقرار الأحوال الداخلية للدولة ووجود صراعات وتقسيم الدولة إلى أحزاب.
- حدوث اضطراب في العُملة المحلية مما يؤدي إلى عجز في الميزانية.
- اتجاه الدولة للتداين كي تتمكن من سد احتياجات شعبها.
- اضطرار الدولة إلى تعويم العُملة المحلية الخاصة بها مما يؤدي إلى انخفاض القيمة التسويقية لها في العالم.
أنواع التضخم الاقتصادي
يعتقد البعض أن التضخم الاقتصادي ليس له أنواع، بل أن هذا الاعتقاد عاري تمامًا من الصحة، حيثُ يوجد العديد من أنواع التضخم الاقتصادي، نذكرهم على النحو التالي:
التضخم الزاحف
يُعد هذا النوع من أشهر أنواع التضخم الاقتصادي، حيثُ نجد أن الغالبية العُظمى من الدول تتعرض إليه بنسبه لا تتعدى 3% كل عام، نظرًا لأن المُستهلك يتوقع زيادة في الأسعار، فيتجه إلى شراء العديد من المُنتجات والسلع ويقوم بتخزينها، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على تلك المُنتجات، وعجز المورد على تلبية احتياجات السوق.
التضخم الجامح
تصل نسبة التضخم في هذه الحالة إلى 10% فمَا فوق، حيثُ تفقد العُملة المحلية الكثير من قيمتها التسويقية، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في السوق الاقتصادي للدولة.
التضخم المفرط
في هذه الحالة تفقد الدولة السيطرة على التضخم، حيثُ تتعدى نسبة التضخم 50% وترتفع أسعار السلع والمُنتجات بشكل سريع وملحوظ، كما أن الأسعار تتغير خلال ساعات.
آثار التضخم الاقتصادي على التُجار
مما لا شك فيه أن التُجار من أكثر الفئات المُتضررة من التضخم الاقتصادي، حيثُ أن المُستهلك اصبح لا يمتلك القدرة المادية الكافية على شراء المُنتجات والسلع المُتراكمة عند التُجار، لذا سنذكر من خلال السطور القادمة آثار التضخم الاقتصادي على التُجار بالتفصيل:
- حدوث اضطراب في الصادرات والواردات.
- فقدان الثقة بين المُستهلك والتاجر، حيثُ يشعر المستهلك أن التاجر هو من قام برفع أسعار السلع.
- عدم امتلاك القدرة على شراء مُنتجات وبضائع جديدة.
- عدم امتلاك القدرة على دفع إيجار المحل ودفع أجور الموظفين.
- التعرض للتداين والإفلاس.
في الختام، فقد تعرفنا في مقالنا هذا على تعريف التضخم الاقتصادي بالتفصيل، حيثُ أنه إحدى الظواهر الإقتصادية التي تُعاني منها العديد من الدول في الآونة الأخيرة