ما هو تأثير الوباء على الاقتصاد

ما هو تأثير الوباء على مختلف القطاعات الاقتصادية؟ حيثُ إن جائحة كورونا تُعتبر من أهم الأزمات التي مرت على العالم وكان لها تأثير سلبي عميق على كافة النواحي الاقتصادية من شركات وبنوك ومؤسسات وأسواق أسهم عالمية وذلك نتج عنها إجمالي نسبة خسارة كبيرة.

ما هو تأثير الوباء على الاقتصاد

نتج عن وباء كورونا ركود عالمي كبير أدى إلى تداعيات اقتصادية كبيرة، حيثُ كانت علاماته الأولى في انهيار أسواق الأسهم العالمية في عام 2020، وعليها أفاد صندوق النقد الدولي أن دول المجموعة أوشكت في الدخول في حالة ركود عميق.

هذا الركود شهد انخفاض في أسعار النفط نتيجة حرب أسعار النفط في روسيا والسعودية، بالإضافة إلى انهيار السياحة والطاقة وتراجع ملحوظ في النشاط الاستهلاكي مقارنة بالعهد السابق، فيما يلي سوف نوضح ما هو تأثير الوباء على مختلف القطاعات الاقتصادية:

ديون الشركات

عند الحديث عن ما هو تأثير الوباء على مختلف القطاعات الاقتصادية، فإن تأثير الوفاء كان قويًا على الشركات التي تزايدت ديونها بشكلٍ كبير منذ الأزمة المالية لعام 2007 – 2008، وذلك حيثُ ارتفعت النسبة من 84% إلى 92% في عام 2019 بحوالي 72 تريليون دولار.

ديون الشركات بلغت في 51 تريليون دولار في أكثر من 8 دول اقتصادية، وفي حالة سوء الأحوال الاقتصادية فإن الشركات سوف تواجه مستويات عالية من الديون التي تعجز عن سداد فوائدها أو إعادة تمويل ديونها ولذلك تُجبر الشركات على إعادة الهيكلة.

حرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية

بسبب انخفاض الطلب على النقل فكان لذلك تأثيرًا كبيرًا على طلب النفط مما أدى إلى انخفاض سعره وأصبحت حرب الأسعار بين روسيا والسعودية سبب في زيادة الركود مما تسبب في انهيار أسعار النفط حتى توقعت الوكالة الدولية للطاقة أن يكون الطلب على النفط في عام 2020 الأقل منذ عام 2011.

الأزمة المالية

انهارت أسواق الأسهم العالمية في عام 2020 بسبب الوباء وقد واجهت تلك الأسواق بجانب البنوك والشركات والمؤسسات أزمة لم تشهدها منذ عام 1929، وسجلت أسواق الأسهم في جميع الدول أكبر انخفاض خلال أسبوع واحد منذ أزمة 2008.

بعد ثلاثة أيام من يوم الاثنين الأسود جاء انخفاض آخر وهو الخميس الأسود وفيه انخفضت الأسهم بأكثر من 9%، كما عانى وول ستريت من أكبر انخفاض خلال يوم واحد منذ يوم الاثنين الأسود 1987 بانخفاض 17%.

تباطؤ الاقتصاد العالمي

أفاد صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي دخل في مرحلة يُطلق عليها تباطؤ متزامن وذلك بسبب دخول الاقتصاد في وتيرة بطيئة تُ‘تبر الأبطأ منذ الأزمة المالية الكبيرة، وبدأت الأسواق العالمية في المُعاناة من التدهور الحاد في نشاط التصنيع.

وضع صندوق النقد الدولي اللوم على التوترات التجارية والجيوسياسية المتزايدة لأنها السبب الأساسي في التباطؤ، وذلك باستشهاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية

قامت الحرب التجارية بين أكبر دول اقتصادية في العالم وهما الصين والولايات المتحدة استمرت حتى بداية عام 2020، وتلك الحرب تسببت في العديد من الأضرار الكبيرة في كل اقتصادات العالم.

جاءت الحرب التجارية بصعوبات كبيرة على المزارعين والمصنعين في الولايات المتحدة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين، وفي تلك الحالة دخلت الصناعات التحويلية ركود طفيف في عام 2019 وقد تسببت الحرب في أضرار اقتصادية.

وفي الختام، تناولنا الإجابة عن سؤال ما هو تأثير الوباء على مختلف القطاعات الاقتصادية الذي ظهر في العديد من الشركات والبنوك والمؤسسات الكبرى بالإضافة إلى أسواق الأسهم.