شركة أبكس تغيير تصنيف منطقة الشرق الأوسط في الكوارث الطبيعية

تحدث خالد سيد العضو المنتدب في شركة أبكس أن المُعيدين العالميين قد بدأوا في تصنيف منطقة الشرق الأوسط Hot Spots على أنها مناطق ساخنة بالنسبة إلى وقوع الأخطار الطبيعية نتيجة لتكرارها بكثرة خلال السنوات الماضية في المغرب وعُمان والسعودية وأخيرًا الإمارات العربية المتحدة وهناك تخوفات من حدوثها في مصر الفترة القادمة.

شركة أبكس تغيير تصنيف منطقة الشرق الأوسط في الكوارث الطبيعية

تناول العضو المنتدب في شركة أبكس خالد سيد مجموعة من المناطق الموجودة في الشرق الأوسط التي أصبحت بمثابة Hot Spots لكونها أصبحت من المناطق الساخنة نتيجة وقوع الكوارث الطبيعية فيها وتكرارها خلال السنوات الماضية.

كما أضاف أن تلك المناطق كانت من قبل تُصنف على أنها مناطق باردة Cold Spots بمعنى أنها منخفضة من حيثُ مُعدل تكرار الكوارث الطبيعية، إلا أن حدوثها الفترة الأخيرة في سلطنة عُمان، والإمارات العربية المتحدة والسعودية أدى إلى تغير نظرة المُعيدين فيها.

أوضح أن ذلك يأتي في الوقت الذي يوجد فيه خلاف بشأن مضاربات سعرية حول تسعير مخاطر الحريق التي غالبًا ما يلحق بها تغطية الكوارث الطبيعية، بالتالي عدم حصول الشركات المحلية على قسط فني عادل وكافٍ لمواجهة تلك المخاطر.

الحد الأقصى لتغطية المخاطر الطبيعية بنسبة 25%

في سياق الحديث عن معيدو التأمين يغيرون تصنيف منطقة الشرق الأوسط في الكوارث الطبيعية، قد كشف خالد عن شركات الإعادة التي بدأت الفترة الحالية في تحديد الحد الأقصى لتغطية المخاطر الطبيعية بنسبة لا تتجاوز 25% من مبلغ تأمين وثيقة الحريق.

الضغوط الخارجية ساعدت على قيام السوق المحلية بتأسيس مؤسسة للتأمين ضد الأخطار الطبيعية، وذلك حتى يكون بإمكان الأعضاء تقسيم الأقساط والتعويضات الخاصة بتلك الكوارث مع إمكانية إعادة جزء بشكلٍ جماعي إلى المعيدين.

كما طالب بالاستعانة بشركات كات موديلنج أو كما يُطلق عليها مُحاكاة الكوارث الطبيعية، والجدير بالانتباه أن أغلب تلك الشركات تقع في أوروبا وهي مُتخصصة في دراسة وقياس مُعدل تكرارية وشدة الكوارث الطبيعية في جميع المناطق على مستوى العالم.

مُعيدوا التأمين يلجأون إلى سندات المخاطر الطبيعية

أشار إلى أن الأسواق الخارجية تقوم بإصدار سندات الكوارث الطبيعية للأخذ في الاحتياط ضد التعويضات الضخمة لتلك الأخطار، ولفت إلى إمكانية الاستفادة من تلك التجربة في دول الشرق الأوسط.

قال هاني مهنى مدير عام إعادة التأمين في شركة وثاق للتأمين التكافلي أن الأحداث التي جرت في المغرب وعُمان والسعودية والكويت تحذيرات بضرورة الاستعداد لامتداد ظاهرة التغيرات المناخية إلى مصر التي بدأ بالفعل ظهور بوادرها خلال السنوات الماضية.

لذا يُناشد بتوصيل المساعدة إلى قطاع التأمين للبدء في التعامل مع تلك الأخطار، وذلك من خلال إنشاء مُجمعة أو تغطية الزامية تُساهم في حماية النشاط الاقتصادي ضد الكوارث والاستفادة بالتجارب التي حدثت في دول الشرق الأوسط.

إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا عن أن معيدو التأمين يغيرون تصنيف منطقة الشرق الأوسط في الكوارث الطبيعية بعد تكرار الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة وضرورة الاستعداد لوصول تلك التغيرات المناخية إلى مصر.