شروط فتح شركة في قطر للاجانب

كيرو

كابوس كبير بالنسبة للأجنبي عندما يبدأ بالتفكير بالتوسع بشركته حتى تشتمل دولًا عالمية أو حتى أقليمية، لكن قطر كانت الوجهة الأولى لفتح الشركات بالنسبة للأجانب، وكانت كقبلة المستثمرين في الشرق الأوسط بعد الإمارات، حيث لم تكن فقط عبارة عن صحراء جرداء كما يشاع عنها، وعبر المقال التالي سنتعلم المزيد عن فتح الشركة في قطر للأجانب مع ذكر المميزات والعيوب بها.

فتح شركة في قطر للأجانب

حتى تقوم بفتح شركة كأجنبي داخل الأراضي القطرية عليك أن تضع بالحسبان بعض الخطوات التي عليك القيام بها، وهي:

  1. اختيار نوع الشركة: في قطر هناك عدة خيارات لاختيار نوع الشركة مثل شركة ذات مسؤولية محدودة أو شركة تضامن أو شركة مساهمة.
  2. يجب عليك تحديد النموذج الأنسب لنشاطك التجاري.
  3. اختيار الاسم التجاري: يجب أن يكون اسم الشركة فريدًا وغير مسجّل مسبقًا.
  4. يمكنك التأكد من توفر الاسم لدى وزارة التجارة والصناعة.
  5. الحصول على رخصة الاستثمار الأجنبي: إذا كنت أجنبيًا ، فعليك الحصول على ترخيص استثمار أجنبي من هيئة الاستثمار القطرية.
  6. هذا يتطلب تقديم الوثائق المطلوبة مثل نسخة من جواز السفر وخطة العمل.
  7. اختيار مكان الشركة: ستحتاج إلى إيجاد مكتب أو مساحة مكتبية لتسجيل شركتك، ويمكنك البحث عن خيارات في المناطق الصناعية أو المناطق الحرة.
  8. تأسيس الشركة وتسجيلها: بعد الخطوات السابقة ، ستحتاج إلى إنشاء النظام الأساسي للشركة وتقديم الوثائق إلى وزارة التجارة والصناعة لتسجيل الشركة رسميًا.
  9. الحصول على التراخيص اللازمة: اعتمادًا على نشاط الشركة، ستحتاج إلى الحصول على تراخيص إضافية من الجهات الحكومية المعنية.
  10. فتح حساب مصرفي: يجب عليك فتح حساب مصرفي باسم الشركة لإدارة معاملاتها المالية.

المميزات في فتح شركة للأجانب بقطر

شركة في قطر للأجانب

أثبتت قطر للعالم خصوصًا بعد استضافتها لآخر كأس عالم على أنها لم تعد قطعة من الصحراء لا يوجد بها إلا الغاز الطبيعي، فمن المميزات التي ستحصل عليها في قطر كأجنبي يريد افتتاح شركة في قطر:

  • البنية التحتية المتطورة: قطر لديها بنية تحتية حديثة ومتطورة بما في ذلك الطرق والموانئ والمطارات، مما يسهل حركة التجارة والنقل.
  • الحوافز الضريبية: قطر تقدم إعفاءات ضريبية جذابة للشركات الأجنبية، بما في ذلك انعدام ضريبة الدخل والقيمة المضافة في بعض المناطق الحرة.
  • الملكية الأجنبية الكاملة: يُسمح للشركات الأجنبية بالمساهمة بنسبة 100% في رأس مال الشركات دون الحاجة إلى وجود شريك قطري.
  • سهولة ممارسة الأعمال: قطر حسنت بشكل كبير من بيئة ممارسة الأعمال من خلال تبسيط إجراءات التراخيص والتسجيل والحصول على التأشيرات.
  • البنية التحتية التكنولوجية المتطورة: قطر لديها شبكات اتصالات عالية السرعة وخدمات تكنولوجية متقدمة تدعم أعمال الشركات.

العيوب في فتح شركة للأجانب بقطر

إن العيوب لا بد من تواجدها في كل ما يبدو مثالي، ومن العيوب المتواجدة في قطر بالنسبة لشركات الأجانب في قطر:

  • التكاليف المرتفعة: فتح شركة في قطر ينطوي على تكاليف عالية نسبيًا، بما في ذلك تكاليف التأسيس والتراخيص والإيجارات.
  • التعقيدات البيروقراطية: على الرغم من التحسينات، لا تزال هناك بعض التعقيدات البيروقراطية في إجراءات التسجيل والحصول على التراخيص.
  • قيود على الملكية الأجنبية: في بعض القطاعات، هناك قيود على نسبة الملكية الأجنبية والحاجة إلى وجود شريك قطري.
  • قيود على توظيف الأجانب: هناك قيود على نسبة الموظفين الأجانب مقارنة بالمواطنين القطريين مما قد يحد من مرونة الشركات.
  • المنافسة الشديدة: نظرًا لجاذبية قطر كوجهة استثمارية، هناك منافسة كبيرة بين الشركات الأجنبية مما قد يؤثر على الحصة السوقية.

نبذة عن التطور الذي حدث لقطر

علينا العلم بأن ما نراه اليوم هو نتاج ما حدث بالأمس، فسنتناول عبر التالي نبذة بسيطة عن النهضة التي حدثت في قطر:

  • النهضة الاقتصادية (1980-2000): بعد استقلالها عام 1971، شهدت قطر نموًا اقتصاديًا سريعًا بفضل زيادة إنتاج وتصدير النفط والغاز حيث تم تطوير البنية التحتية وتنويع الاقتصاد من خلال استثمارات كبيرة في قطاعات مثل الطاقة والبتروكيماويات والسياحة.
  • الانفتاح والتنويع (2010-2020): تعزيز دور قطر كقوة إقليمية ودولية من خلال السياسة الخارجية النشطة، كما شهدت قطاعات جديدة نموًا سريعًا مثل الطيران والإعلام والرياضة.

قطر في منطقة الشرق الأوسط كانت كالرجل الذي اختفى لفترة طويلة عن عائلته ليعود لها، وهو أقوى وأغنى وأفضل، مما يثبت لنا أن التاريخ أكثر من عجيب حيث دائمًا ما يفاجئنا بخروج حصان أسود من بين براثن الاضمحلال ليكون علامة على أننا أمة لا تزال على قيد الحياة.