صفات المدير الناجح في العمل

صفات المدير الناجح في العمل متعددة، ولا يعني ذلك أن يكون الفرد مثاليًا أو يسعى للوصول إلى الكمال لأن ذلك أمرًا مستحيلًا، ولكن على الأقل يحاول المدير أن يكون النسخة الأفضل من نفسه والتي يرغب أن يجدها في مديره المباشر شخصيًا، فكلما تفهمت وجهات نظر من حولك كلما زاد ذلك من مساحة التفاهم والوصول لحل العديد من المشكلات وساعدت في خلق بيئة عمل صحية.

صفات المدير الناجح في العمل

كي تكون مديرًا ناجحًا في مقر عملك عليك أن تجمع بين المهارات الريادية والشخصية، فالمزج بينهما يمنحك القدرة على  تحسين الأداء وتطويره سواء كان أدائك أنت أو أداء من يعملوا بإشرافك، ومما يلي نتعرف على أبرز صفات المدير الناجح:

1- الشغف

فلا شك أن الشغف والحماس هما وقود عجلة الإنتاج لأي مجال، وكلما كان شغفك وحماسك مستمر ومتجدد كلما كان إنتاجك وإبداعك متجددًا ونشط، كما يساعدك على سرعة الوصول إلى ما تطمح إليه أو ترجوه حتى ولو بعد فترة زمنية كبيرة ولكن يظل لديك الحماس والرغبة في السعي الدائم.

2- الشفافية وامتلاك الرؤية

الشفافية والصدق من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بهم أي مدير، فعندما يكون المدير صادقًا وحقيقيًا، يصل ذلك الشعور إلى العاملين معه وبالتالي يزداد حبهم لما يعملون به ويرغبون في الإنتاج أولًا بأول نظرَا لرؤيتهم مثالًا حي أمامهم يشجعهم.

تحديد رؤية الشركة واستراتيجيتها تعتبر أولى مهام المدير في أي مكان ومجال ويطلب منك كمدير التخطيط للاستراتيجية وتحديد الأهداف أولًا بأول والقدرة على معرفة حدودك وقدراتك وتعريف الآخرين بمدى قوتهم كذلك.

3- التواصل الفعال

عملية التواصل هي العملية الأهم في أي مكان في العالم وبين كافة الأفراد، وكلما شعر من يتعامل معك أنك قادرًا على تفهمه واستيعاب وجهات نظره لما كان سببًا في حل العديد من المشكلات والتوصل للعديد من الأفكار غير الواردة، وهو ما تحتاجه بيئة العمل بشدة وبالتحديد بين المدير ومن يرأسهم.

مع العلم أن المدير الجيد في التواصل يكون مستمعًا جيدًا ومحللَا منطقيًا بارع، فمن الضروري تفعيل إمكانات العقل في بيئة العمل لحل العديد من المشكلات والتوصل لحلول سريعة سواء شخصية أو مهنية، ولذلك عليك دائمَا بالاستماع إلى وجهات نظر من حولك والتواصل معهم بشأن ما يدور في أذهانهم مما سيخلق بيئة عمل هادئة ومستقرة ومبدعة.

4- الحسم في القرارات

من صفات المدير الناجح هو الحسم في القرارات شرط أن تكون مدروسة وتصب في مصلحة الجميع وتم التوصل إليها بعد الاستماع إلى كافة وجهات النظر وتحكيم صوت العقل المضبوط، فالتردد يعتبر صفة ضارة كثيرًا ببيئة العمل وتؤخر مسيرة العمل بشكل كبير.

فمن الضروري سرعة اتخاذ القرار الصحيح والتصرف بحكمة حتى لا تزداد الأمور سوء أو يتم الوصول متأخرًا بعد فوات الأوان.

5- تقدير الموظفين ومكافأتهم

لا يعمل الموظف باجتهاد من أجل الحصول على عائد مادي فقط، فمن كان يعتمد على ذلك المبدأ حتما سيصل إلى نقطة ما ويشعر عندها بفقدان الحماس أو انطفاء شعلة إنتاج، فالعمل دون تقدير يعتبر أمرًا سيئًا للغاية.

فقدرات الشخص يمكن أن تزداد الضعف فقط إذا شعر بتقدير لما يقوم به مهما كان بسيط، كذلك الأمر فيما يتعلق بمسألة التحفيز، عليك دائمًا بتشجيع من حولك وإبراز نقاط القوة لديهم لتحصل على ضعف الإنتاج والإبداعية، ولكي تثبت انك بالفعل تتحلى بصفات المدير الناجح في العمل.

6- التحلي بأخلاقيات العمل

الالتزام بأخلاقيات العمل يعتبر صفة مشتركة بين كافة العاملين من الصغير وحتى الكبير، فلابد أن تراعي أخلاقيات مهنتك أيًا كانت وتلتزم بها تحت أي ظرف ولا تتخلى عنها ابدًا أو تخون انتماءك لها، فمن يخون أمانة المهنة في مرة يفعل ذلك دائمًا سواء في حياته الشخصية أو المهنية.

لذلك عليك أن تكون الصورة الأفضل بين موظفيك ليتخذوك قدوة ومثال يحتذي به في الأمانة وشرف المهنة.

في حال تحلى كل مسؤول في أي وظيفة أو مجال بصفات المدير الناجح في العمل فبالتالي يكون قد سلك طريقًا مختصرًا يوفر عليه حدوث العديد من المشكلات وخلق بيئة عمل مبدعة ومتميزة.