القطاعات الأكثر عرضة للمخاطر الاستثمارية أبرزها السياحة والإنشاءات والشحن
يواجه الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة العديد من التحديات، حيثُ يُمكننا مُلاحظة التدهور الكبير الذي يشهده الجانب الاقتصادي في جمهورية مصر العربية، ومُعاناة الدول من الركود والتضخم الاقتصادي الذي أثر بالسلب على كافة القطاعات الموجودة في الدولة سواء كان قطاع حكومي أو قطاع خاص.
محتوى المقال
القطاعات الأكثر عرضة للمخاطر الاستثمارية أبرزها السياحة والإنشاءات والشحن
أعلن مجموعة من الخُبراء في مجال المصارف، أن الاقتصاد المصري سيتعرض إلى مجموعة من المخاطر التي تختلف حدتها وفقًا للقطاع، حيثُ أن القطاعات الداخلية ستتعرض إلى مخاطر مُتعلفة بكيفية إدارة النشاط، بالإضافة إلى عدم كفاءة الإدارة التشغيلية، أما بالنسبة للمخاطر الخارجية تتمثل في تقلبات سعر الصرف، تغيرات في قوانين الضرائب، الإنشاءات، بالإضافة إلى السياحة.
كما أشار الخُبراء أن تلك القطاعات السابق ذكرها، تعتمد عليها جمهورية مصر العربية بشكل كبير في اقتصادها، وتتأثر عند حدوث خلل بهم، لكن على الرغم من أهميتهم ألا أن السياحة لها الأهمية الكبرى بينهم، حيثُ أن مصر دولة سياحية من الدرجة الأولى ويأتي إليها الملايين من السُياح كل عام، كي يتمكنوا من التعرف على الحضارة المصرية القديمة.
مؤشرات إيجابية لقطاع السياحة في مصر
ساهم الاستقرار السياسي الذي تشهده جمهورية مصر العربية في الآونة الأخيرة، إلى تحقيق مؤشرات إيجابية في القطاع السياحي في الدولة، مما ساهم في انتعاش الاقتصاد المصري ودخول العملة الصعبة إلى الدولة.
أثبتت الإحصائيات أن عدد السياح ارتفع بنسبة كبيرة في الربع الأول من عام 2023 إلى 86%، مُقارنة بالعام الماضي الذي وصلت نسبة السياحة به إلى 80% فقط، حيثُ تمكنت الدولة من الخروج من أزمة جائحة كورونا التي أثرت بالسلب على جميع دول العالم، وتمكنت دول الشرق الأوسط من تحقيق أداء قوي في مجال السياحة وفقًا لتقرير منظمة السياحة العالمية.
أهمية السياحة لمصر
لا شك أن القطاع السياحي من أهم القطاعات الموجودة في مصر، لما له من أهمية كبيرة نذكرها بالتفصيل من خلال النِّقَاط الآتية:
- مصدر مُهم من مصادر النقد الأجنبي ودخول العُملة الصعبة إلى الدولة.
- نمو الإنتاج المحلي الإجمالي للدولة.
- القضاء على مشكلة البطالة التي يُعاني منها عدد كبير من الشباب، حيثُ أثبتت الإحصائيات أن العاملين في قطاع السياحة بلغ عددهم 3 ملايين من الأشخاص.
- المُساهمة في تعمير الصحراء من خلال التوجه إلى إنشاء عدد من المشروعات السياحية في الأراضي الصحراوية والحد من الزحف العمراني على الأراضي الزراعية.
- دفع عجلة التنمية الاقتصادية والمُساهمة في إعادة توزيع السكان وهجرتهم إلى المناطق والمجتمعات السياحية الجديدة التي تم إنشائها في المناطق الصحراوية.
- المُساهمة في زيادة التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى مصر.
إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ تعرفنا على اهم القطاعات المُعرضة للمخاطر في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها جمهورية مصر العربية مؤخرًا، حيثُ نجد أن القطاع السياحي من أبرز المُتأثرين بتلك الأزمة مما يُشكل ضربة قوية للاقتصاد المصري.