مؤسسة عظيم بريمجي

كيرو

يعتبر مجال الأعمال من أهم المجالات التي توجد في الوقت الحالي، والتي يتم من خلالها بناء الثروات والاقتصادات، ويعتبر عظيم بريمجي من أهم الرجال الذين تمكنوا من ترك أثر عظيم في ذلك المجال نتيجة للنجاح الباهر به، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية البارزة التي قام بها، لذلك سوف نتعرف على واحد من أبرز الرجال الناجحين على المستوى العالمي، ويمكن أن يكون مصدر إلهام للكثيرين.

عظيم بريمجي المولد والنشأة

عظيم بريمجي

ولد في عام 1945 ميلاديًا في الهند في مدينة مومباي الهندية، حيث ينتمي لعائلة مسلمة، وكان والده محمد هاشم من أشهر رجال الأعمال، حيث كان يلقب بملك الأرز في بورما، وكان من أبرز رجال الأعمال في مجال المنتجات النباتية.

استمر عظيم بريمجي في الدراسة للمرحلة الجامعية، حتى اضطر إلى قطع تلك المرحلة أثناء الدراسة في جامعة ستانفورد، وذلك نتيجة لوفاة والده لكي يتولى إدارة الأعمال الخاصة بهم، ومن هنا تبدأ رحلته في مجال الأعمال.

بداية عظيم بريمجي في مجال الأعمال

بعد وفاة والد عظيم بريمجي لم يعد أمامه سوى العودة من أجل العمل في شركة والده وإدارة الأعمال الخاصة بها، ومن هنا قرر أن يعيد هيكلة المنتجات الخاصة بها، حيث عمل على تنويع المنتجات التي يتم إنتاجها من خلالها، وأدى ذلك في النهاية إلى النمو السريع للمؤسسة.

حيث إن أهم المنتجات التي تمت إضافتها للشركة في وقت لاحق هي مستلزمات المخابز والعناية بالشعر والصابون ومنتجات الإضاءة الاسطوانية الهيدروليكية.

الدخول إلى مجال التكنولوجيا

كان عظيم بريمجي من أول المدركين لأهمية التكنولوجيا في ثمانينيات القرن الماضي، لذلك نجد أنه استغل إعلان الحكومة الهندية أنها سوف توقف المنتجات الخاصة بشركة أي بي أم في السوق الهندي، لذلك قام بتأسيس شركته التي عملت في نفس المجال ويبرو.

لذلك نجد أن تلك الشركة قد تمكنت من تحقيق النجاح الكبير نتيجة للتعاون بينها وبين عدد من الشركات الكبيرة، مما جعلها واحدة من أسرع الشركات الصغيرة نموًا في ذلك الوقت، وقد تمكنت من إيجاد عدد من الحلول للعديد من المشكلات البرمجية.

تمكنت الشركة في عام 1983 ميلاديًا دخول مجال تصنيع الأسطوانات الصناعية والإلكترونية، والذي كان في الأساس مشروع مشترك بين الشركة وشركة جنرال الكتريك، وقد تمكنت من تحقيق النجاح الكبير في ذك.

تعتبر واحدة من أولى الشركات التي تخصصت في مجال تكنولوجيا المعلومات، خاصة البحرية منها، ولم يتوقف عمل الشركة على أعمال التكنولوجيا فقط، بل استغل الرجل إزالة الهند للعديد من القيود، ليدخل إلى الكثير من المجالات الصناعية الأخرى.

تعتبر الشركة الخاصة به في الوقت الحالي واحدة من أبرز الشركات التي تمكنت من تحقيق النجاح العالمي، مما جعلها واحدة من أهم الشركات التي تستقطب الأيدي العاملة في الهند، لذلك أصبحت النظرة الخاصة به في سوق الأعمال واحدة من التجارب التي يحتذى بها.

عظيم بريمجي والأعمال الخيرية

يعتبر عظيم بريمجي واحدة من أهم الرجال الذين لهم مكانة كبيرة في مجال العمل الخيرية، حيث يعتبر من الأشخاص الذين وجهوا الثروات الخاصة بهم تجاه تلك الأعمال، حيث قام بتوجيه ما يقارب 2 مليار دولار إلى مجال الأعمال الخيرية.

يأتي على رأسها تأسيس عدد من المؤسسات غير الربحية التي تهدف إلى رفع جودة التعليم، وهذا من خلال تطوير القائمين على المهنة، والمؤسسات المخصصة لها، والتي يأتي على رأس أهدافها منح التعليم لجميع الطوائف.

قد قام عظيم بريمجي بتأسيس ما يقرب من 150 مؤسسة غير ربحية، والتي تؤدي في النهاية إلى خدمة المجتمع، ولكن العمل الأكبر الذي قام به هو التبرع بما يقرب من 25% من ثروته عام 2013 للعمل الخيري.

عظيم بريمجي والشهادات العلمية

على الرغم من وفاة والد عظيم بريمجي لكنه تمكن من الحصول على البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد، بالإضافة إلى الحصول على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية مانيبال للتعليم العالي، وقد حصل على جائزة لاكشيا للأعمال من المعهد الوطني للهندسة الصناعية في مومباي.

يمكننا الإشارة إلى أن قطاع الأعمال يعتبر الخيار الأول الذي يتم من خلاله تطوير كافة القطاعات المختلفة، لذلك إذا كنت تريد أن تكون من الناجحين في ذلك المجال، يمكنك أن ترى العديد من النماذج الناجحة كعظيم بريمجي.