ما الفرق بين الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية

Mariam

الفرق بين الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية يعد أمرًا مثيرًا للحيرة والتساؤل لدى أغلب من هم خارج الإطار السياسي بشكل عام من أي دولة من الدول، إذ تمثل الثلاث مصطلحات اتجاهات لفئات معينة من فئات الشعوب المختلفة، ويتبع كل فكر واتجاه كل من يتفق تفكيره ومنهاجيته مع تفكير ومنهجية ذلك التفكير، وفيما يلي نتعرف على الاتجاهات الثلاث بنوع من التفصيل.

الفرق بين الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية

تعبر تلك المصطلحات عن عدد من الحركات الاجتماعية والسياسية في البلاد، ومما يلي سنتعرف بشكل أكثر تفصيلًا عما تتضمنه تلك المصطلحات:

الفرق بين الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية
الفرق بين الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية
الرأسمالية:  شكل من أشكال الأنظمة الاقتصادية التي يحق فيها للقطاع الخاص بامتلاك كافة وسائل الإنتاج أو معظمها، إذ يكون هو الممثل الأساسي والوحيد لرأس المال، وبالتالي يكون هو صاحب السيطرة على تحديد أسعار السلع داخل السوق الحر.
الاشتراكية: هي النظام الاقتصادي لكافة وسائل الإنتاج التابعة للدولة، مما يمكن الحكومة من السيطرة على التشغيل والإدارة، مع العلم أن غالب الدول التي تحكم بنظام الاشتراكية تتضمن في نظامها الداخلي أيضًا على نظام الرأسمالية.
الشيوعية: هي نظام اقتصادي مملوك من قبل الدولة، ولكنه يهدف إلى المساواة الاجتماعية والاقتصادية بين كافة الطبقات الموجودة بالدولة، مما يجعلها الغاية التي تطمح إليه كافة الدول والحكومات وترغب في تحقيقه بالمقام الأول.

1- الفرق من حيث الأصل

تأسس كل نظام في عصر مختلف وعلى يد أفراد مختلفين، إذ يرجع النظام الرأسمالي إلى القرن الخامس عشر الميلادي، بينما النظام الشيوعي فقد تم تأسيسه على يد الفيلسوف الألماني “كارل ماركس” سنة 1848م ، والنظام  الاشتراكي تأسس في نهاية القرن الميلادي بعد عام من تأسيس الشيوعية الحديثة.

2- الفرق في الأيديولوجيا

تختلف الفلسفة التي يتبعها كل نظام اقتصادي مما سبق، فالنظام الرأسمالي يبدو من مسماه أنه يعتمد فلسفة تعظيم الربح دون النظر إلى الوسائل الممكنة، بينما الفلسفة الشيوعي فهو قائم على فلسفة القدرة والحاجة، وبالنسبة للاشتراكي فيعتمد على المساهمة وفقًا لبعض الأغراض، ويهدف النظام الشيوعي إلى إنشاء بيئة مجتمعية مثالية، تلائم كل الأطراف.

3- ملكية الموارد الاقتصادية

يشجع النظام الرأسمالي فكرة الاستحواذ والسيطرة على الموارد الاقتصادية ويسمح بقليل من التدخل الحكومي، وفي أحيان كثيرة يمكن ألا يسمح لذلك التدخل بالحدوث، وفي النظام الشيوعي تعتبر الممتلكات العامة ملك عام للدولة، فلا يصبح من حق الأفراد تملك أي نوع من الممتلكات بصفة شخصية.

بينما في النظام الاشتراكي يمكن أن يمتلك الأفراد بعض الممتلكات الشخصية، ولكن رغم ذلك تعد كافة القدرات الصناعية والإنتاجية مُسيطرة من قبل الدولة.

4- تمييز الطبقة

لا يمكن إنكار كوننا محاطين بالتمييز الطبقي من كافة النواحي، ولكن يمكن أن يحظى النظام الاقتصادي الرأسمالي بقدر وقيمة في الدولة من خلال مقياس ما يمتلكه من ثروة مادية، أما النظام الشيوعي فإن فكرة احترام الطبقات تكون ملغية تمامَا، فالشخص العامل مثله كمثل الآخرين، وتتساوى قيمته المادية مع غيره من بقية العمال.

5- نظام الرعاية الاجتماعية

دائمًا ما يكون السعي وراء تحقيق شكل وبناء هرمي، يبدأ منذ فترة زمنية كبيرة ويظل مستمرًا حتى الآن، أما عن الرعاية الصحية فإن الرأسمالية تعترف بها فقط لمن يملك الثروة الأكبر لتحمل تكلفة مصروفاتهم، بينما تدعم الشيوعية وتساهم في نظام الصحة العامة بمختلف أشكالها، كذلك الأمر في الاشتراكية ولكن على نطاق أوسع، إذ تمنح الدولة عامل الرفاهية لكل فرد من أفراد المجتمع دون أي تمييز.

6- التخطيط الاقتصادي

في ظل تعرفنا على الفرق بين الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية، نتعرف على التخطيط الاقتصادي للرأسمالية، إذ يتم وفقًا لأعمال السوق الحرة، أما النظام الشيوعي فيتم التخطيط له وفقًا للحكومة المركزية والتي تسعى بدورها لإحكام السيطرة على كافة الوسائل الممكنة، كذلك الأمر مع النظام الاشتراكي فيتم تخطيطه من قبل الحكومة المركزية، نظرًا لكون المسؤول عن النظامين الاشتراكي والشيوعي واحد، لكن بغرض مختلف.

كثيرًا ما نسمع من حولنا عن بعض المصطلحات التي تتردد بكثرة، ولكن قد لا ندرك الفارق بين كلٍ منهم أو ما يعنيه المصطلح الواحد نفسه، ومن بين تلك المصطلحات هي الفرق بين الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية.