النقد الدولى يعلن تراجع الاعتماد على الدولار عالميًا

Mariam

إن عُملة الدولار الأمريكي من العُملات المُهيمنة على الاقتصاد العالمي، حيثُ يتأثر اقتصاد الدول بشكل كبير بمدى ارتفاع وانخفاض الدولار في السوق الدولي، لكن مع بداية شهر أبريل تم مُلاحظة تراجع الاعتماد على الدولار عالميًا.

النقد الدولى يعلن تراجع الاعتماد على الدولار عالميًا

أعلنت النائبة الأولى لمدير عام صندوق النقد الدولي “جيتا جوبيناث” من خلال إحدى الاجتماعات المُقامة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، أن الاعتماد على الدولار تراجع عالميًا بشكل كبير، حيثُ أن الغالبية العُظمى من بلدان العالم، تسعى إلى قلة التعامل مع الدولار نظرًا لتأثره بشكل كبير بالأوضاع السياسية التي يمر بها العالم خاصًة في دولتي روسيا وأوكرانيا.

كما أوضحت أن جائحة فيروس كورونا المُستجد ما زالت تؤثر بالسلب على قيمة الدولار في السوق الدولي، لكن على الرغم من كافة الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، ألا أن الدولار ما زال مُحتفظ بمكانته في الاقتصاد العالمي، مُشيرة أن نسبة تداوله في السوق العالمي تُمثل 80% من إجمالي العُملات الأخرى.

أضافت “جوبيناث” أن الدولار يُشكل حوالي 60% من احتياطي النقد الأجنبي، على الرغم من التنوع في استخدام العُملات الأخرى مثل الدولار الاسترليني، والدولار الكندي وغيرهم، أي أنه ما زال المُهيمين على السوق التُجاري على الرغم من تراجعه عالميًا، كما أشارت أنه من المتوقع أن يرجع الدولار إلى قيمته في الفترة المُقبلة.

صندوق النقد الدولى: الاعتماد على الدولار يتراجع عالميا
صندوق النقد الدولى: الاعتماد على الدولار يتراجع عالميا

أسباب قوة عُملة الدولار

كما ذكرنا في الفقرة السابقة، أن عُملة الدولار تُهيمن على الاقتصاد العالمي، يرجع ذلك إلى العديد من الأسباب، نذكرها بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:

صندوق النقد الدولى: الاعتماد على الدولار يتراجع عالميا
صندوق النقد الدولى: الاعتماد على الدولار يتراجع عالميا
  • أشار عدد كبير من المُستشارين الماليين أن الولايات المُتحدة الأمريكية تتبنى سياسة الدولار القوي منذ عام 1995.
  • تصب تلك السياسة في مصلحة أمريكيا أولًا، ثم باقي دول العالم.
  • فتحت أمريكا أبوابها لكافة المُستثمرين الراغبين في شراء سندات الخزانة الأمريكية.
  • مما ساهم في انتعاش عُملة الدولار في العالم بأكمله.
  • دعم الاقتصاد الأمريكي عُملة الدولار بكافة الطرق والأساليب المتاحة.
  • على الرغم من تعرض أمريكا لأزمة مالية كبيرة عام 2008، أي أن تلك الأزمة لم تؤثر بالسلب على قيمة الدولار بل أن قيمته ارتفعت بنسبة 26%، مما أدى إلى شعور المُستثمرين أن الدولار هو الملاذ الآمن لهم وقت الأزمات.
  • حرص الولايات المتحدة الأمريكية على ارتفاع فائدة الدولار أمام بقية العُملات، لمواجهة مُشكلات التضخم والركود الاقتصادي.

مخاطر قوة الدولار

هُناك بعض المخاطر التي من المتوقع حدوثها عند ارتفاع قيمة عُملة الدولار في السوق، نذكر أبرز تلك المخاطر على النحو التالي:

  • ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية.
  • ارتفاع أسعار الوقود وكافة السلع المستوردة.
  • عدم قدرة الدول النامية على سداد ديونها المُتراكمة عليها بالدولار.
  • ارتفاع تكاليف السفر.

إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ تعرفنا على أسباب تراجع الاعتماد على الدولار عالميًا، وفقًا لتصريحات النائبة الأولى لمدير عام النقد الدولي.